اشبال المغرب في مهمة غير عادية لتقليم اظافر اشبال الكامرون.

اسبوع كامل يفصلنا عن نزال اشبالنا الاطلسية باشبال الكاميرون الغير المروضة, هذه الاخيرة التي تحمل اسما على مسمى فالكاميرون لم يستطع احد ترويض كرتها ولم يستطع الزمن السيطرة على تفوقها واحتوائها والنيل منها, فالترويض او العقلانية الكروية جانبت مفهوم الكاميرونين في تعريفهم للكرة.

المغرب تاريخيا بكل منتخباته وحتى النسوية عجز عجزا مريعا في التعامل مع ميزة الا ترويض في مواجهاته مع الكاميرون, خسرنا رهانات كبيرة وفشلنا فشلا ذريعا في ترويض هؤلاء الاسود الافارقة الذين حرمونا من التاهل لكاس العالم مرة وحرمونا من تحقيق نصرنا الرياضي على ارضنا وخطفوا كاس افريقيا من قلب دارنا... تاريخ مظلم عاشته الكرة المغربية ضد اجيال الكاميرون , ربما هناك من يقر باحقية الكامرون في التفوق علينا واعاقتنا مدى الحياة في اي مواجهة او طموح شرعي ضد الكامرون... لكن في حقيقة الامر التفوق كان دائما خاضع لقاعدة الا ترويض لان المغرب كمدرسة كروية لم تولد للتنافس البري الخاضع لقانون الغاب بل ولدت للامتاع وااقناع باناقة شمال افريقية بريئة من جرائم القلب المظلم لافريقيا.



سطوري لم اود توظيفها لتحدي الكاميرون والتشكيك في قيمتها كمدرسة كروية صاحبة انجازات افريقية وعالمية ولكن كل كلمة وكل سطر هي حقيقة معاشة وليست اكذوبة مغربية بل واقع عانينا في دروبه الامريين مع اسود الكاميرون الغير مروضة,

المغرب تفوق على نجيريا وغانا اكبر قوتين افريقيين بدون منازع واستطعنا احتوائهما وتلقينهم درس بل دروس في فن الكرة ونلنا مرادنا من هزمهم والتفوق عليهم... لكن لماذا كانت الكاميرون - القوة الاخرى- دائما خارج حساباتنا الدقيقة ?

لماذا اصبحت الكاميرون عقدتنا وبامتياز ?

كل هذا يعيدنا لنقطة الصفر والبداية, الكاميرون اسم يقض مضجع اي افريقي ومغربي فاول شيء يخيل لنا بعد تكرار اسم الكامرون هي تلك الجتث البشرية العاتية وتلك الحالة النفسية التي تصيبنا بحمى باردة لاننا فقط بسماع الاسم نمضي على اول بنذ في عريضة الاستسلام والهزيمة,,,

الكاميرون والخشونة توام تعاهدا على المضي في خط زمني متواصل, في مواجهاتنا السابقة ضدهم خسرنا لاعبينا قبل ان نخسر نتيجة المبارة, المغرب تعرض لمجازر على يد الفرق الكاميرونية والتي دائما تغلب البدن على الفنية, الكاميرون التي جنت على نفسها بنفسها من خلال هذا الاسلوب البدائي, حيث ان كل مشاركات الكاميرون في كاس العالم الا ويطرد لها اكثر من لاعب وحتى في ملحمة ايطاليا خسرت الربع نهائي ضد انجلترا بوحشية لاعبيها الذين طردوا وقدموا للانجليز ضربتي جزاء هدية... الكاميرون اسود غير مروضة وقد اتبت التاريخ صدق القدر في التسمية.



مباراة اشبالنا ضد الاشبال الغير المروضة, هي تذكرة قطار من قلب الغابة الافريقية لذهب اولمبياد بكين, اليوم لدينا منتخب شاب ليس كباقي منتخباتنا السابقة التي كانت اقرب الى كوموندو يشكل فقط للمشاركة في المهمة الاولمبية, فمنتخبنا الاولمبي اليوم امتع وابدع في كاس العالم ونواته لازالت ثابتة ونجومه لم يختفي قمرهم بل زادوا اشعاعا واثبتوا هذه المرة اننا في الطريق الصحيح, طريق لن يستوي الا بعبور الغابة الكاميرونية واجتثات اشجارها ومحاصرة وترويض اشبالها التي ربما حان وقت تقليم اظافرها وتلقينها درسا مغربيا في كرة القدم سيساهم لا محالة في احراق وثائق اخفاقاتنا مع الكاميرون .