علمت"المغربية" من مصادر مقربة من جامعة كرة القدم، أن الطائرة، التي كانت تقل عناصر المنتخب الأولمبي المغربي في رحلة بين مدينتي ياوندي، عاصمة الكاميرون، وغاراوا، التي احتضنت مباراة الأحد الماضي ضد المنتخب المحلي، في إطار التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بيكين، تعرضت لعطب تقني، واشتعلت النيران في أحد محركاتها، فأصيب لاعبو المنتخب المغربي بهلع شديد، واهتزت معنوياتهم كثيرا، واعتقدوا أنهم أمام موت محقق.
وذكرت المصادر ذاتها أن ربان الطائرة التابعة للخطوط الجوية الكاميرونية، اضطر إلى العودة إلى مطار ياوندي، ولم يهدأ بال أعضاء الوفد المغربي إلا بعد النزول على أرض المطار.
وأضافت مصادرنا أن الوفد المغربي التحق بعد استراحة قصيرة بمدينة غاراوا على متن طائرة ثانية، غير أن المعاناة تضاعفت بعد الوصول، إذ خصص الكاميرونيون فندقين لاستقبال المنتخب المغربي، وكان لابد من تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين، ما أثر مرة أخرى على معنوياتهم، وما أربك المدرب الوطني فتحي جمال.
وإذا أضفنا عامل المناخ، وأرضية الملعب، والجمهور، إلى هذه الظروف الصعبة، ندرك حجم المهمة، التي كان على أشبال الأطلس أداؤها.
كل هذه المأساة، لم تمنع النجم المغربي عادل الشيحي المحترف في نادي كولون الألماني من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 17 من عمر المباراة، قبل أن يدرك الكاميرونيون التعادل (د 25)، ويوقعوا هدف الامتياز (د 35)، وهي النتيجة التي مكنتهم من اعتلاء صدارة ترتيب المجموعة الإفريقية الثالثة بمجموع 7 نقاط، متقدمين على أشبال الأطلس بفارق نقطة واحدة.
وسيلتقي المنتخبان المغربي والكاميروني في مباراة الإياب يوم السبت 13 أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي ربما سيتزامن مع احتفال الشعب المغربي بعيد الفطر السعيد.