خرج جمهور تطوان ساخطا على الأداء الهزيل لفريقه، مساء أول أمس الأربعاء، في ملعب مرشان بطنجة أمام نادي الوحدات الأردني.
وكانت الهزيمة (0-4)، التي مهدت الطريق أمام الضيف الأردني نحو الدور الثاني من دوري أبطال العرب لكرة القدم، علما أن الفريقين سيلتقيان بعد حوالي أسبوعين في مدينة عمان، كافية لخلط أوراق الفريق التطواني الذي كان يعول مسؤولوه كثيرا على هذه المشاركة العربية، لإعطاء بعض البريق للفريق الذي قضى فترة طويلة بين أحضان المجموعة الوطنية الثانية، قبل أن يعود إلى قسم الصفوة قبل موسمين.
وعلمت "المغربية" أن المكتب المسير للفريق التطواني قرر عقد اجتماع طارئ، وربما يكون ذلك حدث مساء أمس، لبحث أسباب الهزيمة الثقيلة وغير المتوقعة في أول مشاركة في المنافسات العربية، وتحديد مصير المدرب عبد الغني الناصري، الذي تعاقد معه الفريق قبل أسابيع قليلة فقط.
وذكرت بعض المصادر أن الأخبار القادمة من داخل الفريق التطواني تؤكد غياب الانسجام بين المدرب الناصري، وبعض اللاعبين الأساسيين في الفريق، وربما كان ذلك من أهم العوامل، التي ساهمت في الظهور بصورة باهتة أمام الوحدات الأردني.
من جهة أخرى، كان بعض أنصار الفريق التطواني عبروا عن عدم ارتياحهم للمستوى المتواضع الذي ظهر به فريقهم في مباراة ربع نهائي كأس العرش نهاية الأسبوع الماضي أمام الرشاد البرنوصي، والتي انتهت بفوز هذا الأخير بالضربات الترجيحية، علما أن لاعبيه كانوا أكثر حضورا على أرضية ملعب البرنوصي، وكانوا أحق بالفوز في الوقت الأصلي للمباراة.
للإشارة، فالمكتب المسير للمغرب التطواني استثمر أموالا طائلة في الأسابيع الأخيرة لبناء فريق قوي قادر على مواجهة استحقاقات الموسم الجديد، وخصوصا منافسات كأس أبطال العرب، وجرى بهذا الخصوص التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الجدد، أبرزهم الحارس الطنجي محمد بيسطارا، والمهاجمان المهدي العرافي وسمير السرسار، ولاعب الوسط عز الدين أورحو، وأسماء أخرى.
كما جرى التعاقد مع المدرب عبد الغني الناصري لخلافة مواطنه عبد الهادي السكيتيوي الذي كان مسؤولو الفريق استغنوا عن خدماته في ظروف غامضة، مع أنه بصم على مسيرة موفقة مع الفريق، ويرجع إليه الفضل في تكوين المجموعة التي أنهت الموسم الماضي على أحسن وجه.