حفل تقديم المدرب الفرنسي تفادى الحديث عن راتبه الشهري

سيطر موضوع تأهيل كرة القدم الوطنية على الندوة الصحافية، التي عقدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرباط، أول أمس الثلاثاء، والتي كان عنوانها الأبرز تقديم المدرب الفرنسي هنري ميشيل لممثلي وسائل الإعلام.



بعدما استغرق العربي بن الشيخ الكاتب العام للجامعة وقتا طويلا في عرض الخطوات التي قطعت على أرض الواقع لجعل تأهيل كرة القدم في المغرب حقيقة، تناوب في الإجابة على أسئلة الصحافة مع امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة، هذا الأخير تكلف بتقديم هنري ميشيل باعتباره خليفة لامحمد فاخر، وأكد أن التفكير كان جادا في استبدال الإطار الوطني بآخر أجنبي قبل شهور، لكن روعي وجود المنتخب المغربي في المنافسات القارية، للبحث عن التأهل الى الأدوار النهائية لكأس الأمم الافريقية، التي ستقام في غانا عام 2008 .

واختار هنري ميشيل، على غير عادته، التعامل بهدوء والإجابة برزانة على أسئلة الصحافيين المهادنة، التي لم تكن مزعجة له، طالما أنها لم تنبش في صفحات الماضي، ولم تسأله عن الشروط المادية، التي طرحها مقابل العودة لتحمل مسؤولية الإشراف على تدريب النخبة المغربية.

ولم يقيد المدرب الفرنسي نفسه بوعود، واكتفى بالقول إن "المنتخب المغربي بإمكانه التألق في دورة غانا، وإن كانت التجارب في إفريقيا تؤكد أن الامتياز يكون دائما لمنتخب البلد المضيف، إلا أن الهدف الأساسي، الذي أسطر لبلوغه، هو تأهيل المغرب إلى نهائيات كأس العالم لعام 2010، رغم الصعوبات التي أصبحت عليها التصفيات، بعد اعتماد نظام المجموعات الخمس".

وتجنب امحمد أوزال الغوص في تفاصيل العقد، الذي يربط هنري ميشيل بالجامعة المغربية، بالكشف عن راتبه الشهري والامتيازات المالية الأخرى المتعلقة بالمنح، والتعويض عن السكن، والتنقل داخل وخارج المغرب، والتعويضات عن القيام بمهمة
وبدت علامات الارتياح على وجوه ممثلي الجامعة عندما انتهت الندوة دون إثارة طبيعة التعاقد المادي بين الهيئة التي يمثلونها والمدرب الفرنسي، الذي أبدى سخاء كبيرا مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام عقب نهاية مراسيم التقديم بالاستجابة لكل من طلب منه تصريحا للتطرق إلى أشياء لم تثر في الندوة.