مرة أخرى يرفع فريق الاتحاد البيضاوي >الطاس< رأسه كطائر الفينق ويخرج من الرماد متشبتا بالحياة والوجود والرغبة في استرجاع مكانته الطبيعية ضمن الكبار••• وبإصرار وتحد يحقق >الطاس< الصعود في مسار شائك حمل فيه قضيته بالتصدي لخطأ أفرزته مباراة السد الأو لى في ملعب آسفي•• ووسط الجدل وتضارب الاراء والفتاوي حول ملف المباراة الذي تحول الى مشكل فرق طاولة مجموعة الهواة والجامعة طال الانتظار•• وجاء قرار مسؤولي الكرة يرمي الى تحديد موعد حاسم وفاصل تعاد فيه المباراة•• وبملعب العبدي بالجديدة كان اللقاء - (آخر باراج) في مسار فرق الهواة وآخر قنطرة عبور الى مجموعة الصفوة•• وكان الفوز لفريق الطاس بهدف واحد وقعه اللاعب محمد ناصر بعد ربع ساعة من التباري•• وكانت المباراة اختبارا للمنظمين في هذه المرة حيث أخطأوا في حق عدة فعاليات من بينهم اعلاميين عرقلوا عملهم كما منعوا اللاعب الدولي أحمد فرس من ولوج الملعب ولم تستثنى هذه الطوارئ حتى أعظاء من المجموعة الوطنية لأندية الهواة المؤسسة المشرفة عن المباراة وطالهم التعسف•• وفي المقابل قدم فريقا >الطاس< و>عند علي< درسا في الانضباط والامتثال••• وهكذا وبعد ثلاثة مواسم في مدار الهواة يحقق فريق الطاس الصعود الى القسم الثاني بالصفوة مضمدا جراح النزول الذي أرغم عليه في نهاية موسم 2003-2004 وفي قراءة في مسار الطاس يتضح أنه قضى ثمانية وعشرين موسما في القسم الثاني وعشرين موسما في القسم الأول ومن أرقى نتائجه إنهاء التنافس في الرتبة الثالثة في موسم (58-1957) والرتبة الرابعة في موسم (1957/1956)••• ووقع على حضور جيد وقوي في المجتمع الرياضي مترجما ما يزخر به الحي المحمدي وكاريان سانطرال من فن وابداع وعمل وطني•• والمتتبعون للمسار يدركون جيدا أن الطاس فريق عريق ومدرسة لم تولد من عدم اسسها وطنيون من بينهم عبد الرحمان اليوسفي - امحمد العبدي وغيرهما•• ووسط دخان المعامل والفقر في حزام الكاريان تحمل الأب الروحي للفريق >العربي الزاولي< أعباء احداث مدرسة ظلت تغدي جميع الفرق بالمواهب والطاقات•• واليوم وتكريما لروح الراحل وبعد عشرين سنة عن وفاته يعود الطاس الى الواجهة ليلتحق بالصفوة في قسمها الثاني بأمل استرجاع مكانته في حضيرة الكبار••• وعن لقاء السد يتحدث مدرب الطاس حسن الساخي في الورقة التالية: المدرب حسن الساخي: >••• الحمد لله تمكنا من تحقيق انجاز هام بإعادة فريق الاتحاد البيضاوي العريق الى القسم الثاني•• وكما تابعتم ظهر فريقنا بمستوى جيد وأفضل بكثير مما كان عليه في مباراة السد الأولى وقد عملنا على تحضير اللاعبين بعد جمعهم في ظروف صعبة وفي فترة وجيزة وبدون العناصر التي كانت معارة فريق الطاس تعذب كثيرا وينبغي أن تتوفر له الامكانيات والظروف ليعود الى مكانه الطبيعي في حضيرة الكبار ومنطقة الحي المحمدي باحيائها تشكل خزانا بشريا هاما بما فيها من طاقات شابة ومواهب••• اعتقد أن المباراة كانت جيدة ومتميزة بالاندفاع البدني ومنتوج تقني محترم اعتمده الطرفان•• وكان خصمنا >فريق عند علي< قويا ومحضرا للقاء ولم تكن المباراة سهلة وتضمنت أطوارا صعبة فرضت جهدا كبيرا من اللاعبين وساعد في انجاحها طاقم التحكيم••• ونهدي هذا الانجاز الى عائلة >الطاس< داخل الوطن وخارجه ونتمنى انجازات أخرى مستقبلا••<
محمد أبو سهل