الوداد بطل النسخة العشرين لدوري النتيفي

تمكن فريق الوداد البيضاوي من الفوز بدوري المرحوم أحمد النتيفي في دورته العشرين عقب تفوقه في المقابلة النهائية على فريق أولمبيك خريبكة بالضربات الترجيحية، وكما هو معلوم فقد شهد دوري هذه السنة مشاركة أندية الوداد وأولمبيك خريبكة ثم الكوكب المراكشي والراسينغ الفريق المنظم، وجاء على بعد أسابيع قليلة من إنطلاق المنافسات الوطنية ليشكل بذلك فرصة للأندية المشاركة للإعداد وترتيب أوراقها قبل المواعيد الرسمية، فكيف جاء فوز الوداد باللقب؟


اليوم الأول:

المقابلة الإفتتاحية للدوري جمعت بين الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة، واعتبرت أول محك حقيقي للمجموعة المراكشية بقيادة الإطار الوطني بادو الزاكي، خاصة بعد انتداب مجموعة من العناصر الجديدة على غرار (الصويب، الضرضوري، عين الحياة، بكاري، مسكين، الصادق، الصولحي، البركة، كنيبا، الحرش وجبيل)· كما شكلت فرصة للإطار المراكشي لقياس درجة الإستعداد لدى فريقه وذلك بعد حوالي ثلاثة أسابيع من التداريب، مع العلم أن الخصم يختلف هذه المرة عن باقي الخصوم الذين سبق لفارس النخيل أن واجههم في إطار معسكره الإعدادي بالمحمدية، إنه البطل أولمبيك خريبكة الذي حافظ على أغلبية عناصره الأساسية التي كانت وراء إحراز اللقب، ويقودها هذه المرة المدرب الفرنسي باراتسي الذي عوض الإطار الوطني مصطفى مديح، وبالنظر للإمكانيات المادية والبشرية التي رصدها الفريقان مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، فإن المقابلة كانت تغري بالمتابعة، إذ تميزت أغلى أطوارها بالحدة والقوة والمنافسة من الطرفين، لكن ممثل مدينة الفوسفاط كان هو صاحب المبادرة من خلال تنظيمه لحملات هجومية منسقة بقيادة الثنائي بزغودي والتريكي، هذا الأخير كان وراء الهدف الوحيد في المقابلة منح به التفوق لفريقه منذ الجولة الأولى·· ورغم المحاولات العديدة لفريق البهجة خلال الجولة الثانية، إلا أن دفاع الخريبكيين كان بالمرصاد ليحكم على المراكشيين بخوض مقابلة الترتيب·


بداية حمراء:

المقابلة الثانية كانت غير متكافئة إذ جمعت الراسينغ الفريق المنظم بانتمائه للقسم الثاني وفريق الوداد البيضاوي· وعرفت المقابلة حضورا جماهيريا مهما، وخلال المواجهة حاولت عناصر الراسينغ الوقوف في وجه الوداديين والصمود لأطول فترة ممكنة، لكن المهاجم عبد الرزاق سقيم كان له رأي آخر حين تمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 28، من بداية المقابلة·· بعد هذا الهدف حاول أشبال المدرب ماندوزا تعديل الكفة، لكن هذه الرغبة اصطدمت بعزيمة الوداديين وإصرارهم على المرور للمقابلة النهائية، وهو ما تأتى لهم بعد أن تمكنوا من الحفاظ على هدف السبق إلى نهاية المقابلة·


الترتيب للكوكب:

بعد الهزيمة التي مني بها في نصف النهاية أمام أولمبيك خريبكة عاد فريق الكوكب المراكشي لينظم صفوفه في مواجهته لفريق الراسينغ الذي أبان في المقابلة الأولى على إمكانيات لا بأس بها، وأكد بأن الفرق بين أندية القسمين الأول والثاني يكمن فقط في الإمكانيات المادية· وبالفعل فرغم الترسانة المهمة من اللاعبين التي أعدها فارس النخيل فإن الفريق المنظم كان هو صاحب المبادرة خاصة حين تمكن اللاعب إنعام من هزم الحارس الأزهري منذ الدقيقة السابعة من قذفة قوية مركزة، وكان على أشبال المدرب الزاكي انتظار الجولة الثانية لفرض سيطرة ميدانية ما مكنهم من تعديل الكفة من ضربة رأسية بديعة حملت توقيع العميد قسام· نفس اللاعب عاد مجددا ليسجل الهدف الثاني نيابة عن المهاجمين قبل أن يغادر الملعب متأثرا بإصابة سابقة، فريق الراسينغ لم يقف مكتوف الأيدي، بل حاول بدوره الوصول للمرمى المراكشي من خلال حملات منسقة، لكن المهاجمين لم يستغلوا العديد من الفرص التي أتيحت لهم نتيجة ارتباك في الدفاع المراكشي واستمرت المواجهة بحملات متبادلة بين الطرفين إلى أن أعلن الحكم البيضاوي زداني على نهاية المقابلة باحتلال الكوكب للمركز الثالث·


نهاية في المستوى:

المقابلة النهائية كانت في مستوى هذا الدوري وكانت بالفعل قمة على كل المستويات لأنها تجمع بين أعتد الأندية الوطنية في السنوات الأخيرة ما جعلها تستقطب لمتابعتها جمهورا غفيرا أغلبه من أنصار الوداد، وأعطى الإنطلاقة المقابلة النهائية ابن المرحوم أحمد النتيفي وامحمد امجيد رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس، وحاول مدربا الفريقان الإعتماد على تشكيلة شبه أساسية في هذه المقابلة وذلك حتى تكون الإستفادة من خلال تحقيق الإنسجام التام بين جميع الخطوط· وهكذا فإن الفريق الخريبكي ظهر بشاكلة 3ـ5ـ2 حيث اعتمد المدرب فرانسوا براتشي على ثلاثي الدفاع فلاح أمزيل وهلالي والظهيرين مورصادي وميري كبديل للمهدوفي، وفي خط الوسط العميد وراد، بقلال وسانكورا، في حين اعتمد على الثنائي لارگو والتريكي في الهجوم·· أما فريق الوداد فقد ظهر بشاكلة 4ـ3ـ3· بالإعتماد على رباعي الدفاع، اللويسي عدوة، فلاح ثم السقاط وأمامهما كوليبالي ومنقاري ومديحي في خط الوسط، في حين أوكلت مهمة الهجوم للثلاثي السعيدي، جويعة وسقيم، وبهذا الأسلوب تمكن أشبال المدربين بنيج وماركوف من فرض سيطرة ميدانية وتهديد مرمى الحارس شكرناه في العديد من المناسبات وشكلت المحاولات التي قادها مديحي من الوسط الخطورة، لكن التسرع وتدخلات الدفاع الخريبكي حال دون تسجيل أي هدف، وبالمقابل ظل المهاجم التريكي يناور لكن دون خطورة واضحة على مرمى الحارس فكروش، الجولة الثانية استمرت بدورها بنفس إيقاع الجولة الأولى وساهمت التغييرات التي أقدم عليها مدرب الوداد في تحريك جبهة الهجوم خاصة مع دخول اللاعب دوليازال في خط الوسط إذ ساهم بتمريراته في انعاش الخط الأمامي، حيث كاد اللاعب سقيم أن يستغل إحداها لافتتاح حصة التسجيل لولا العارضة التي نابت عن الحارس شكرناه في الدقيقة 78·· واستمرت المقابلة على هذا المنوال إلى أن أعلن الحكم العرجون على نهايتها بالتعادل السلبي ليتم الإحتكام للضربات الترجيحية التي منحت التفوق للوداد بحصة (5ـ4)، وبذلك يعلن عن فوز الفريق الأحمر بالنسخة الواحدة والعشرين، حيث ينتظر مشاركة أندية أخرى إلى جانب الراسينغ·


إبراهيم بولفضايل



المباراة النهائية


الوداد البيضاوي: 0 (5)

أولمبيك خريبكة: 0 (4)

التاريخ: 26ـ8ـ2007

ملعب: الأب جيگو

الجمهور: حوالي 15 ألف

الحكم: العرجون

الوداد البيضاوي: فكروش ـ اللويسي (أومنصور د70) ـ عدوة ـ فلاح ـ السقاط ـ كوليبالي (دوليازال د70) ـ مديحي ـ السعيدي ـ سقيم ـ منقاري ـ جويعة (يسيف د46)·

المدرب: ماركوف

أولمبيك خريبكة: شكرناه ـ فلاح ـ أمزيل ـ هلالي ـ ميري ـ مورصادي ـ وراد ـ بقلال ـ بانكورا ـ لارگو ـ التريكي ـ نجمي·

المدرب: فرانسوا براتشي·



النتائج


نصف النهائي:

أولمبيك خريبكة ـ الكوكب المراكشي: 1ـ0

الوداد الرياضي ـ الراسينغ البيضاوي: 1ـ0

الترتيب:

الكوكب المراكشي ـ الراسينغ البيضاوي: 2ـ1

النهائي:

الوداد البيضاوي ـ أولمبيك خريبكة: 0ـ0 (5ـ4 بعد ض·ت)·